القائمة الرئيسية

الصفحات

GOOGLE SEARCH
التاسع من نيسان / ابريل، يوم لن ينساه العراقيون ففيه احتلت بغداد .. ولن ينساه الأمريكان ففيه تحطمت أحلامهم بتكوين امبراطورية القرن.

هذا هو اليوم الذي روجت له واشنطن بأنه يوم سقوط بغداد كعادتها في استخدام أبواق اعلامية كاذبة ربما رغبة منها لمحو حقائق واضحة وضوح الشمس.. هذا اليوم كانت بداية لاشتعال مقاومة لم تشهدها أمريكا على مر عصورها مقاومة قضت على استراتيجة قائمة على صياغة شرق أوسط جديد ...


بعد اكتشاف زيف الادعاءات الأمريكية لاحتلال العراق، سرعان ما حاولت واشنطن تحويل أنظار العالم عن كذبها بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل بسبب آخر وهو القضاء على نظام زعمت أنه مستبد ونشر ديمقراطية في الشرق الأوسط تكون العراق مركزه

ولكنها ديمقراطية زائفة تفضحها نظرة سريعة لتداعيات الانتخابات الأخيرة فضلاً عن فراغ في عملية سياسية حكم عليها بالفشل ، وعروجاً على انفجارات تحصد الأبرياء ، وتؤكد المأزق الخطير ، الذي وصل إليه العراق ، بفعل السياسة الأميركية التي جذرها الاحتلال ، والقائمة على ترسيخ المحاصصة والتقسيم وحكم الطائفة.


الاحتلال الذي وعد بتوطين الاستقرار والأمن في العراق حول بغداد إلى سوق للموت ، وإلى أكبر بلد طارد في العالم لمواطنيه ، إذ بلغ عدد المهجرين أكثر من أربعة ملايين عراقي في الخارج ، وثلاثة ملايين في الداخل.


البلد العربي الوحيد الذي قضى على الأمية في سبعينيات القرن المنصرم احتل في ظل الاحتلال الأمريكي مركز متقدم في عدد الأميين والعاطلين عن العمل ناهيك عن احتلاله للمركز الخامس عالمياً في سلم الفساد.

سبع سنوات من اراقة الدم العراقي وما زالت الادارة الامريكية تبشر الشعب العراقي بمزيد من الايام الصعبة وكأن السنوات التي مضت كانت اياما سعيدة على العراقيين، كما جاء على لسان رئيسها باراك أوباما عقب الاحتفال ب(بمهزلة الانتخابات) لانقاذ ما يمكن انقاذه من مشروع الاحتلال في العراق.

تعليقات

ladex
madex